عبثت في حياتنا تلك الأجهزة الألكترونية
فأصبحنا نلقي عليها تحايا الصباح ونخبأها مساء تحت وسائدنا ..
ماعدنا نستغفر الله كما كنا
وماعدنا نخلو بدعاء حار مع الرب
نسينا امام هذا الكيبورد ختمة الشهر
وحفظ ماتعلمنا ..
بات أهل المنزل لايتعارفون
والأم والأب يمضغون الملل لوحدهم
لأن ابنائهم عنهم منشغلون
فقدنا احاديث الماضي
والمزح مع بعضنا
كلا انشغل بشاشة جواله
واصبحنا لانضيف ليومنا غير ألم
الأصابع
يا جهاز الموبايل
هل أُخبرك كيف اصبحت علاقة الأخوة ببعض !
وهل يجدر بي نبش الصمت الذي قتل ساحة منازلنا ﻷنك ألصقت نفسك فينا !
كيف نعيد ايامنا التي ثكلتها حروفك
وهل منازلنا ستعود تعج بالأحاديث والضحك
اشتريناك لتمنحنا شيء من تواصل مع احبابنا
وماعلمنا الآ انك تسرق من افواهنا احاديث غالية ولحظات اثمن من قيمة شرائنا لك
هل انا على حق ياسآآآادة !
وهل تعانون كما أعاني
ام أني ادمن امساكة لوحدي
مدوا اياديكم لتقطعون وعدا لأنفسكم
ان نمنح ربنا وقتاََ طويل
وان نصلي ولا ننشغل بالجوال
وتحدثوا مع أهل منزلكم وبروا آبائكم
فأن العمر يمضي والأجهزة لن تتوقف عند هذا الحد
يقول الشيخ المغامسي :
إذا رأيت نفسك تعلقت بشيء من أمور الدنيا وأصبح همك ضع يدك على قلبك
وقل : اللهم زد قلبي حبا وتعلقا وإقبالا عليك