بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان من وجد بلا بداية ولا نهاية
والحمدلله الذي جعل لكل بداية نهاية
هكذا هي الدنيا .. ما أن تبدأ إلا أن تنتهي
وليس كل النهايات .. دليل على السعادة
فـ التفاوت موجود .. والتميز دائماً ما يكون للأفضل
والقمة لا تتسع لغير واحد مع الأسف
هي سنة الله في خلقه .. في الدنيا والآخرة
فـ الجنة أعلى مراتبها لا يدخلها إلا عبد واحد
ألا وهي الوسيلة .. والتي قال عنها الرسول
( إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي
فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا
ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي
إلا لعبد من عباد الله و أرجوا أن أكون أنا هو
فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة )
لذا فـ القمة يستحقها كل من شارك
ولكن لأنها لا تتسع إلا لواحد .. فكانت لواحد حسياً فقط
تمير بـ 31.3 نقطة
يليه ثانيا ً :
خطير بـ 18 نقطة
ثم ثالثا ً :
!"احلى هلالية"! بـ +7 نقاط
أما معنوياً فقد نالها كل الفائزين والمشاركين والمتابعين
لقد نالوا شرف القراءة .. وشرف تلخيص الكتب و شرف التبريكات و التهاني
إن ما يعنينا من هذا الموضوع .. هو صناعة القادة
فـ قارئ اليوم هو قائد الغد .. من حيث لا يشعر
ولأن أمتنا تراجعت في القراءة .. فقد تخلفنا في كل شيء
لذا لو عندنا لـ أول ما أنزل على محمد
لو جدنا الأمر بالقراءة [ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ]
فـ كل كتاب تقرأه تتعلم منه درساً
وكل ما فاتك في الحياة تجده في المكتبة
ولأكثر أهمية من القراءة أن تفهم جيدا ما تقرا
وإن بيتا يخلو من كتاب هو بيت بلا روح
وبعد هذه المسابقة .. ونحن نختمها
قد يسأل سائل ..
لماذا نقرأ ؟
والجواب
إن الإنسان متسائل بالفطرة .. توّاق إلى اكتشاف المجهول بالطبيعة
وحين يرتقي في معارج الحضارة
ستتحول لديه كثير من المعارف العلمية من معطيات ممتعة
إلى ضرورات حياتيه حيث يتوقف عليها نموه الروحي والعقلي
لذا فإن عباس محمود العقاد يقول في كتابه " أنا "
أحب الكتب لأن حياة واحدة لا تكفيني
وقد لا يشعر بمعنى هذا الكلام إلا من يعشق القراءة
فـ الحياة اليوم باتت سريعة وقصيرة .. والأفكار كثيرة ومترامية
فما من حل لعيش هذه الحياة السريعة إلا القراءة
والغوص في أعماق الكتب
فـأنت لا تستطيـع أن تفتـح كتاباً من الكـتب دون أن تتعلم منه شيئاً
فـ ابدأ من اليوم .. ولا تؤجل عمل اليوم للغد
وتذكر قوله تعالى
[ قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون
إنما يتذكّر أولو الألباب ]