كان يعيش مع زوجتہ عيشة شجار دائم وكان
يعامل زوجتہ بقسوة فقد كان قاسي القلب
حاد الطبع،،وكانت زوجتہ تعاني من شدتہ
ومعاملتہ القاسية لہا..
وفي يوم من الأيام وكالعادة نشب شجار بين
الزوجين،،فعمد الزوج القاسي إلى عصا غليطة
فضرب بہا زوجتہ،،وماتت الزوحة من شدة
الضرب دون أن يقصد الزوج قتلہا،،بل وكان
غرضہ تأديبہا،،فلما رآها ماتت خاف واحتار
ماذا يصنع وأخذ يفكر في كيفيہ الخلاص من
هذه الورطہ،،ولم يجد حيلة للخلاص،،فخرج من
من منزلہ متوجہا إلى أحد أقاربہ وقص عليہ
القصة علہ يجد عنده حلا لہذه الورطہ..
فقال لہ قريبہ: اسمع يجب أن تبحث عن شاب
جميل الصورة،،وتدعوه إلى منزلك للضيافة،،
ثم اقتلہ،،واقطع رأسہ،،وضع جسده بجانب
جنازة زوجتك،،وقل لأهلہا أنك وجدت هذا
الشاب مع زوجتك فلم تتحمل فعلہا السيئ،،
فقتلتہما معا وتكون بذالك قد خلصت نفسك
من هذه الورطہ وظہرت لہم بصورة الرجل
الشريف..
وحين سمع الزوج كلام قريبہ أحس براحہ،،
وأسرع إلى منزلہ لينقذ الحيلة،،وجلس على
باب منزلہ علہ يعثر على مبتغاه،،وبعد مدة
أقبل شاب جميل الصورة وسيم،،تبدو عليہ
مظاهر النعمة فقفز الزوج قائما مستقبلا
الشباب مرحا بہ،،والشاب مستغرب لما يحدث
ولكن الزوج أصر على على الشاب بأن يدخل
معہ المنزل كي يضيفہ،،وجره إلى داخل
المنزل وأغلق الباب..
والشاب المسكين في ذهول ودهشہ،،أسرع
الزوج وفعل فعلتہ الشنعاء وقتل الشاب
المذهول ثم قطع رأسہ،،وألصق جسده بجسد
زوجتہ..
ولما جاء أهل الزوجة،،وشاهدو الجنازتين،،وقص
عليہم الزوج القصة المختلقة ذهبوا وهم
يلعنون ويشتمون ابنتهم على فعلتہا القبيحة،،
وهدأت نفس الزوج،،وأحس أنہ قد أنقذ نفسہ
من موت محقق،،وأخذ يدعو لقريبہ الذي دلہ
على هذه الحيلة الماكرة..
وبينما الرجل جالس في منزلہ فرحان
ومسرور إلى ما آلت لہ الأمور سمع طرقات
على الباب،،ولما فتح الباب فإذا بقريبہ،،
فاحتضنہ الزوج،،وأخذ يقبلہ ويشكره وأدخلہ
المنزل كي يقوم بالواجب نحوه،،فقال لہ
قريبہ: هل نجحت الخطة؟
فقال لہ الزوج: لقد نجحت نجاحا باهرا،،
وانطوت الحيلة عليہم وكل هذا من حسن
تفكيرك وسلامة تدبيرك..
فقال لہ قربيہ: وهل وجدت بغيتك؟
قال الزوج: أجل... لقد وجدت شابا بهي
الصورة..
فقال لہ قريبہ: أرني ذالك الشاب الجميل
الذي قتلتہ،،فلما رآه شہق شہقة،،وسقط
مغمى عليہ،،لقد كان هذا الشاب الجميل
االقتيل ولده...
والجزاء من جنس العمل
لقد دبر المحتال حيلة لقريبہ كي ينقده من
ورطتہ بدل أن ينصحہ بتسليم نفسہ للعدالة
أو يبلغ عنہ،،ولكنہ أعانہ على جريمتہ بجريمة
أعظم منہا،،وكان الضحية ولده فلذة كبده،،
فوقع في شر أعمالہ.. وكما تدين تدان..