تلألأت القاعة بالمصابيح،،، وحضر المعازيم
من كل مكان،،، وازدانت الصالة وحفة الكوشة
بالزينة،،، وتهيأ المسرح لزفاف العروسين
وسط فرحة الجميع وابتهاجهم بهذه المناسبه
السعيدة،،، إلا ان ماحدث بعد ذالك لم يكن في
الحسبان... بل يتناقض أصلا مع هدف الزواج
من لم شمل أسرتين بعد المصاهرة بينهما ؛
فبعد ان زفت العروس إلى عريسها ؛ خرج
العريس في انتظار عروسته ؛ ليصطحبها على
سيارته الخاصة... وما ان شاهدت أم العروس
ذلك حتى أقسمت على ابنتها بأن لا تركب في
تلك السيارة،،، وفرضت على العريس إحضار
إحدى السيارات الفخمة التي تليق بابنتها
وترضي غرورها بين الناس... ارتبك العريس
إزاء هذا الطلب ؛ فكيف يتسنى له في هذا
الوقت المتأخر من الليل أن يلبي شروط
”أم العروس“ ؛ حاول جاهدا ان يقنع عروسته
بالركوب معه،،، إلا انها من شدة خوفها من
أمها رفضت الركوب معه... تكهرب الجو فجأة ؛
ولم يجد العريس المطعون في كرامته
ورجولته إزاء هذا الموقف سوى أن يرمي
يمين الطلاق على عروسته وسط ذهول
الحاضرين... وفي هذه الأثناء خرج والد
العروس يستطلع الأمر ؛ وعندما علم بموقف
زوجته سألها إذا ماكانت هي التي اشترطت
على العريس إحضار سيارة أخرى ؛ وأنها هي
التي منعت ابنتها العروس من زواجها،،،
وعندما أجابته بنعم لم يتمالك نفسه من الغيظ ؛
فقال لها: انت طالق أيظا...
وهذا ماحدث حول حلم الفستان الأبيض
والعرس إلى كابوس لذى الكثيرات حيث ينهار
عش الزوجية في لحظة... فتيات في عمر
الزهور أصبحن يحملن لقب مطلقة،،، وهن في
العشرين ،،، وشباب فقدوا حياتهم الزوجية
بين يوم وليلة...